لم يستبعد رئيس المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل أن يطالب الفلسطينيون بأن يصبحوا جزءا من دولة ذات قوميتين مع إسرائيل، إذا استمرت الأخيرة في رفض الحدود التي يقترحونها لإنشاء دولة منفصلة.
وأوضح قريع في اجتماع مغلق مع أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"أن الفلسطينيين قد يلجؤون لهذا المطلب في حال رفضت إسرائيل أن تلبي مطالبهم بالانسحاب من كل الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل على إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967.
غير أن المسؤول الفلسطيني أكد في بيان خاص نشر بعد الاجتماع أنه إذا استمرت إسرائيل في الاعتراض على جعل ذلك أمرا واقعا، فإن الطلب الفلسطيني حينئذ للشعب الفلسطيني وقيادته سيكون إقامة دولة واحدة ذات قوميتين.
"
تعترض إسرائيل على إقامة دولة مشتركة، وتقول إن استيعاب ملايين الفلسطينيين قد يقوض مستقبلها دولة ذات أغلبية يهودية
"
ووفقا لمسؤول فلسطيني آخر أبلغ قريع الاجتماع بأن محادثات السلام وصلت إلى مأزق.
يشار إلى أن إسرائيل تعترض على فكرة إقامة دولة مشتركة، وتقول إن استيعاب ملايين الفلسطينيين قد يقوض مستقبلها دولة ذات أغلبية يهودية.
وقد تضاءلت فرص تحقيق هدف واشنطن بالتوصل لاتفاقية سلام، قبل انتهاء فترة رئاسة الرئيس الأميركي جورج بوش العام المقبل، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الشهر الماضي عزمه على تقديم استقالته، بسبب فضيحة فساد يواجهها.
ولكن رغم الأزمة السياسية التي تواجهها إسرائيل بسبب هذه الفضيحة التقى أولمرت مؤخرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسط تسريبات تفيد بأنهما يعتزمان إجراء محادثات إضافية في وقت لاحق من الشهر الجاري، مع أن المناقشات التي دارت الأشهر الماضية لم تحقق تقدما واضحا بشكل يذكر بشأن القضايا الأساسية، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، والخلاف على حل إشكالية ملايين اللاجئين الفلسطينيين