عالم احياء استرالي: أسماك القرش بدأت تعتبر الانسان طعاما لها
سمكة القرش
الاثنين أكتوبر 6 2008
سيدني - ، د ب أ - أعرب عالم الاحياء البحرية الاسترالي سكورسبي شبرد عن اعتقاده أن كثرة هجمات أسماك القرش على الانسان قد تعني أنها بدأت تعتبر الانسان طعاما لها وذلك في ظل قلة أعداد أسماك التونة.
وأوضح شبرد أن: "هذه ظاهرة معروفة بين الاحياء ويطلق عليها اسم ظاهرة تغيير الفريسة". وتزداد أعداد الهجمات على مدار الاعوام الاربعة والثلاثين الاخيرة حيث قتلت أسماك القرش 32 شخصا في أستراليا.
ولكن إذا نظرنا للأمر من الجهة الاخرى لتبين لنا أن أسماك القرش أحرى بالخوف حيث يصل عدد أسماك القرش التي تقتل كل عام في مختلف أنحاء العالم إلى نحو مئة مليون وهو ما يعد أعلى من نسبة الزيادة في أعدادها . ويرجع السبب وراء معظم حالات النفوق إلى نزع زعانفها حيث تعد طعاما شهيا في بعض الدول الاسيوية. ولا تبدأ أسماك القرش في التكاثر إلا بعد البلوغ كما لا يكون لديها العديد من الصغار. ولا تعتبر قوارب الصيد أسماك القرش صيدا رئيسيا لها بل تركز على الانواع الاخرى الاعلى قيمة إلا أنها قد تقع في شباك الصيد ومن ثم يقوم الصيادون بنزع زعانفها ثم يتركونها تصارع الموت في مياه المحيط.
وتصدر أستراليا سنويا أكثر من 500 طن من زعانف أسماك القرش وزيت كبد القرش وزيت غضروف القرش. وأوضحت مستشارة أحدى منظمات حماية البيئة والمعنية بهذه القضية جوسلين لويلين "ربما تذكرنا كتب التاريخ على أننا الجيل الذي تسبب في انقراض أسماك القرش نتيجة لنهم السوق لمنتجات أسماك القرش"، مؤكدة على أن: "أسماك القرش تلعب دورا حيويا في حفظ توازن وسلامة البيئات البحرية وهي الان تتعرض للصيد الجائر".
وتسعى لويلين لجعل مناطق من المحيط الهادي محميات لاسماك القرش(...) ووصفت لويلين أستراليا بأنها "لا تزال جزءا من المشكلة وليس من الحل".