الخليل- معا- شهدت الليلة الماضية هجمات مكثفة من المستوطنين المقيمين في عمارة الرجبي في منطقة واد الحصين بالقرب من البؤرة الاستيطانية كريات أربع شمال الخليل، إضافة لاؤلئك الذين انضموا لدعمهم من مستوطنات أخرى متعددة.
هجمات مكثفة بالحجارة والعصي وألسنة اللهب باتجاه المواطنين وممتلكاتهم في منطقة الراس وواد الحصين وحارة الجعبري، وقدر محليون اعداد المستوطنين الذين شنوا الهجمات بالمئات، ما أدى لاصابة العشرات من المواطنين وصفت اصاباتهم بالبسيطة والمتوسطة، وقد نجمت بعض الاصابات جراء هجوم كلب أطلق المستوطنون له العنان باتجاه المواطنين، واصابات أخرى تسبب بها القاء الغاز المسيل للدموع من قبل جنود الاحتلال باتجاه المنازل الفلسطينية.
كما تضررت العديد من المنازل في المنطقة بعد تكسير زجاجها وتخريب خزانات المياه فيها ومحاول المستوطنين فتح ابوابها على اصحابها "بالعتلات والمطارق" وصعودهم أسطح المنازل باستخدام سلالم خاصة، وتعرضت أجزاء منزلين للحرق ولحق التكسير بأربع سيارات فلسطينية وحرق اثنتين اخريين.
الاعتداءات استمرت طوال الليلة الماضية، تلاها هدوء نسبي في ساعات الصباح الباكر، ثم استأنف المستوطنون هجماتهم وانتشروا في محيط عمارة الرجبي، وشنوا هجمات باتجاه المنازل المجاورة، ومنعوا المواطنين عبور الشارع وقذفوا الحجارة باتجاههم من سطح العمارة باستخدام الايدي تارة وبالمقلاع تارة أخرى.
هذه الاعتداءت المستمرة منذ 24 يوماً، تحدث على مرأى ومسمع جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية الذين ينتشرون بكثافة في المنطقة لتسهيل هذه الاعتداءات ومنح العطاء القانوني لها.
الاعتداءات من قبل المستوطنين تأتي عقب صدور قرار عن محكمة العدل العليا الاسرائيلية باجلاء المستوطنين عن عمارة الرجبي.
تقول الحاجة منور الجعبري "الموضوع ليس عمارة الرجبي، المستوطنون يريدون احتلال حارة الجعبري وحارة السلايمة وحارة جابر وواد الحصين والراس وواد النصارى، لربط مستوطنة كريات أربع ومستوطنة خارصينا بالبؤر الاستيطانية في قلب الخليل حتى مستوطنة تل الرميدة".
واضافت الحاجة منور "تمت اصابتي واصيب رجالنا وابناؤنا وبناتنا، دمرت بيوتنا، منعنا من التحرك من منازلنا، دنسوا مقبرتنا ومسجدنا لاجبارنا على الرحيل، لكن سنبقى صامدين مهما لحق بنا الأذى".
وناشد السكان كافة الجهات الحقوقية والانسانية التدخل العاجل لحمايتهم وحماية أطفالهم وممتلكاتهم من هجممات المستوطنين.