السلام عليكم..............
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولا تحسبن الذين قتلو فى سبيل الله اموتا بل احياءعند ربهم يرزقون))
صدق الله العظيم
---------------------------------
اهدي هذا التصاميم المتواضعة الى روح الاستشهادي المجاهد البطل:::
[color:1760="Blue"] )))))>> احمد محمود مشارقة <<)((((((((
وصل خبر وفاة أم الشهيد أحمد محمود المشارقة إلى مسامع الناس متأسفين على المرأة المناضلة التي قامت برعاية أطفالها الشباب الأربعة والبنات الثلاث على حب الوطن والقدس والدولة الفلسطينية العتيدة وحق تقرير المصير.فالمرأة المرحومة التي عانت من الواقع الاجتماعي ومتابعة أبنائها الأربعة من أجل البقاء على الأرض بكرامة بالرغم من ذل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.أخذها الله إلى جواره يوم أمس الأحد.
عندما كانت (أم رامي)على قيد الحياة لم يهدأ بالها يوماً أن ابنها أحمد رحل عن البيت إلى جنين تاركاً جبال الخليل وكروم العنب والتين.وذهبت للقاء أحمد في نابلس.
قال لها أحمد ، إنه سيلتقيها عند بقالة في مخيم بلاطة ولكن عليها أن تلبس فستانها المطرز الفلسطيني . فعلت . ولما وصلت كان باستقبالها طفل صغير سألها إن كانت تبحث عن ابنها وقادها من يدها إلى أحمد.
ومرعلى بقالة أخرى اشترى الطفل لأحمد دخّان ، من تلك السجائر التي كان يحرقها في قضاء الوقت.
وصارت هذه الطريقة المتبعة التي تقابل بها أم رامي ابنها أحمد على مدار شهور طويلة من الاختفاء في ربوع جبل النار.
هناك ، في المنزل المنزوي استقبل أحمد أمه أكثر من مرة وكشف لها اللثام أو القناع الذي كان يغطي وجهه. كان عجوزاً كهلا يعتمر الكوفية وأحدب الظهر. ولمّا خلع قناعه أصبح يافعاً أحمداً .
أخرج البندقية الكبيرة وقال لها هذا سلاحي الذي لا يفارقني وهناك أعداء خلف الخط الأخضر ينبغي دحرهم. وأن فلسطين كلها للعرب والقدس للفلسطينيين والأرض طلبت أهلها ولن يسلم الحمى من الأذى ما لم يرق على جوانبه الدم.
سأل أحمد أمه اي الموت أحسن العادي أم الاستشاد .قالت الاستشهاد أفضل.
فقال لها أحمد إن كتائب شهداء الأقصى أعدت قائمة من الشهداء البواسل الذين لا يخافون الموت من أجل فلسطين كل فلسطين. وأنه (أي احمد) ينمنى أن يكون واحداً من هؤلاء.
سحبت أم رامي ابنها أحمد إلى أقرب ستوديو تصوير وأخذت عدة صور تذكارية لهما ..لأنها كانت ترى أنها اللحظات الوداعية الأخيرة ، وأنها أيامه الأخيرة قبل لقائه وجه ربه. أخذت صوراً إلى جانبه وهي تحضنه باكية إلى قلبها. أدخلته إلى قلبها.وكان اللقاء في الاستوديو آخر اللقاءات بين الأم وابنها. قال لها أحمد : عندما تأتين في المرة القادمة تحصلين على نسخة منها. ولما عادت كان ابنها في عداد الشهداء فرجعت بصوره إلى قرية البرج منتشية بالحزن يعتصر قلبها الأمل والألم.
قالت الأم ليلى محمد عبد النبي الشعار (المشارقة) إنها سرّت بالوقوف إلى جانب ابنها أحمد أمام عدسة الكاميرا. كانت تود لو تتلو بيانها العسكري الاستشهادي بدلاً منه.
وتروي: في المنزل، ذات مساء ، حمل أحمد بندقية طويلة(إم 16) وصار يقول لها، لا بد من التضحية يا أمي ، لكن أم رامي(اسم الابن الكبير رامي)كانت توقن بأنه سيعود إليها يوماً منتصراً مكللاً بالغار والياسمين.
استشهد أحمد ابن أم رامي يوم 30/3/2006 (يوم الأرض)في عملية استشهادية داخل فلسطين 1948 عندما فجر نفسه وسط مجموعة من المستوطنين .
ذلك الشاب الكهل(قناع الكهولة) لبس لباس المستوطنين الصهاينة ودخل فلسطين 48 وفجّر نفسه فداء الوطن فقتل مجموعة من الجنود.
لم يعد أحمد إلى أمه أم رامي في كفن كما يعود الشهداء على الأكتاف. رفض المحتلون إعادة أشلاء جسده . لم تبك وزغردت وطلبت تزيين الشوارع بالأعلام واللمبات. واحتفل الناس بالشهيد وبيوم الأرض الذي صادف يوم استشهاده.
لحق أحمد بالشهيد حمودة شتيوي بطل جبل النار وقائدها المغوار. لحق التلميذ بمعلمه.
اسبوعان بين استشهاد اللمعلم وتلميذه.
يوم 26/8/2007 غادرت أم رامي (أم الشهيد أحمد محمود مشارقة) الحياة. إلى جنات الخلد يا أم الأبطال.
أم رامي (الأم ليلى محمد عبد النبي الشعار (المشارقة)) لها أربعة أبناء:
ـ رامي محمود أحمد الشعار(المشارقة)ـ يعمل نجاراً فلسطينياً في قرية البرج في دورا الخليل.
ـ محمد محمود أحمد الشعار (المشارقة) – أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة.
ـ الشهيد أحمد محمود أحمد الشعار(المشارقة) ،الذي اختفى وعمل في الزراعة في جنين ونابلس واستشهد في يوم الارض عام 2006.
ـ مهند وهو الابن الأصغر ويعمل في الصناعة والتجارة.
أربعة شباب وثلاثة بنات( وداد ورانيا وآلاء) هم أبناء المرحومة أم رامي.
لك الرحمة وإلى جوار الرب الكريم يا أم رامي يا م الشهيد أحمد محمود أحمد المشارقة
---
*********************************************
*****************************************
شكراااااااااااااااااااااااااا
اخوووووووووووووووووووكم ابن الضاحية