ابحاث جديدة: التخدير العام في العمليات الجراحية يترك اثارا سلبية لسنوات طويلة
الأحد سبتمبر 21 2008
تل ابيب - - قالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية اليوم استنادا الى ابحاث طبية جديدة ان الاشخاص الذين تعرضوا لتخدير عام قد تترك مواد التخدير التي ادخلت الى اجسامهم اثاراً طويلة الامد عليهم قد تدوم سنوات. وكشفت الا بحاث التي عرضت في المؤتمر الدولي لجمعية اطباء التخدير الذي عقد في تل ابيب الاسبوع الماضي النقاب عن تأثير مواد التخدير على تطوير امراض منها السرطان والقلب.
وتكشف النتائج الاولية التي عرضها الدكتور دانيال سسلر مدير قسم الابحاث الطبية في عبادة كليبلند في اوهايو بالولايات المتحدة النقاب عن ان التخدير الموضعي في العمليات التي تجري لاستئصال اورام سرطانية تقلص اخطار عودة الاورام السرطانية بنسبة اربعة اضعاف بالمقارنة مع عمليات الاستئصال التي تجري بتخدير عام باستخدام مخفف آلام مثل المورفين الفتيدين والفتلين. واكد الدكتور سسلر: «ان كشف العلاقة بين مواد التخدير والسرطان سيمكن من تقليص اخطار عودة الاورام السرطانية».
وأوضح البروفيسور عزائيل فرل رئيس جمعية اطباء التخدير في اسرائيل ومدير قسم التخدير في المركز الطبي شيف: «تتحرر بقايا مكروسكوبية من الاورام السرطانية خلال عمليات الاستئصال الى الدورة الدموية ويؤدي التخدير الموضعي الى تخفيض تأجيل ردود فعل الجسم على العملية وتمكن شبكة الحصانة في الجسم من محاربة الخلايا السرطانية التي دخلت الى الدورة الدموية، ويتوجب على اطباء التخدير دراسة نتائج اعمالهم طوال الوقت اذ لا يكفي اهتمامهم بانعاش المريض بعد العملية، بل عليهم التفكير ايضاً بالنتائج الطويلة المدى التي تتركها مواد التخدير على المرضى».
واتضح ايضاً بأن نقل الدم خلال اجراء العملية يترك نتائج طبية على المريض، اذ يؤدي الى زيادة اخطار الوفاة، خصوصاً بعد اجراء عمليات القلب، اذ تزداد الخطورة بنسبة 30٪ اذا نقل دم ثم التبرع به قبل 14 يوماً، وذلك بالمقارنة مع «دم طازج»، يتم التبرع به قبل ثلاثة ايام، وقال الدكتور فرل: «يتناسب عمر الدم طردياً مع ازدياد التعقيدات، مثل جلطة دماغية، او جلطة قلبية او ازمة تنفس».
وتجدر الاشارة الى انه يتم الاحتفاظ بالدم اليوم لمدة ثلاثة اسابيع في بنك الدم، ومن المحتمل ان تؤدي نتائج هذا البحث الى استبدال اجراءات نقل خلال العمليات الجراحية.